انطلاق مشروع نموذجي للتكوين التكميلي عن بعد في اللغات لفائدة 2000 من طالبي الشغل بإقليم تونس الكبرى
تونس 12 جانفى 2015 وات أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل حافظ العموري
خلال لقاء إعلامي انتظم الاثنين بالعاصمة عن انطلاق مشروع نموذجى للتكوين
التكميلى عن بعد فى اللغات سيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص.
ويمتد هذا البرنامج التكوينى على 12 شهرا يتم خلالها تكوين الف طالب شغل فى اللغة الانقليزية والف
طالب شغل فى اللغة الفرنسية وذلك فى شكل مجموعات متجانسة تتالف الواحدة من
50 فردا يتم انتقاوهم من بين المنخرطين فى برنامج التشجيع على العمل
بالتعاون بين مكاتب التشغيل والعمل المستقل والهيكل المكلف بالتكوين وفق ما
أفاد به رئيس مدير عام الشركة الخاصة الناشطة فى مجال التكوين التى ستتكفل
بانجاز هذا المشروع.
وقال العموري بالمناسبة ان هذا التكوين عن
بعد فى اللغتين الفرنسية والانقليزية يعد تجربة رائدة وطموحة تهدف الى
استعمال التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصال فى مجال التكوين وبالتالى
الرفع من قابلية التشغيل لدى طالبى الشغل وخاصة منهم أصحاب الشهادات
العليا.
وأضاف أن الانطلاق الفعلى فى تنفيذ هذه التجربة التى
وصفها ب النموذجية يعد ضرورة ملحة باعتبار أن ضعف تكوين طالبى الشغل وأصحاب
الشهائد العليا فى اللغات الاجنبية يشكل اليوم عائقا أمام التشغيل وخاصة
فى الاسواق الخليجية والاسترالية وكندا.
وأكد الوزير أن النسيج
الاقتصادى التونسى يضم عديد الموسسات الاجنبية كما أن جل الموسسات التونسية
لها شراكة مع موسسات أجنبية وهو ما يفرض على اطاراتها التمتع بمستوى تكوين
محترم فى اللغة الانقليزية بالخصوص باعتبار ان لغة الاقتصاد هى لغة القوة
الاقتصادية الطاغية وهى الامريكية حسب تعبيره.
ومن جهته بين
المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل مصطفى ودر فى تصريح
لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الوكالة انطلقت منذ موفى شهر أكتوبر 2014
فى الاعداد للمشروع الذى سيشمل فى مرحلة أولى 2000 من حاملى الشهائد العليا
سيحصلون اثر انتهاء التكوين على شهائد مصادق عليها ومعترف بها دوليا بما
يساهم فى توفير حظوظ أوفر للتشغيل على المستوى المحلى والدولى .
ويستهدف البرنامج وفق ما أفاد به ودر طالبى الشغل المنخرطين فى برنامج
التشجيع على العمل والمسجلين بمكاتب التشغيل والعمل المستقل بولايات تونس
الكبرى.
وأشار المدير العام للوكالة الى ان برنامج التكوين
التكميلى عن بعد فى اللغات سيساهم أيضا فى التحكم فى كلفة التكوين عبر
استبدال التكوين التقليدى بالتكوين عن بعد موكدا أنه سيتم فى مرحلة لاحقة
تعميم هذه التجربة على جميع ولايات الجمهورية.
تجدر الاشارة الى
أن الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تعمل حاليا على ادراج بعض
التغييرات الفنية على مستوى منظومة مكاتب التشغيل لتخزين المعطيات المتعلقة
بمتابعة المتكونين عن بعد فى اطار مشروع التكوين التكميلى وادراج البيانات
المتعلقة بهم بالجذاذات الفنية لطالبى الشغل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire